القائمة الرئيسية

الصفحات



الذنوب والمعاصي كالجبال تكبل صاحبها، فالمذنب و العاصي ترهقه ذنوبه، لأنها تكون سببا في بعد العبد عن ربه وجفاء قلبه، ومن ثم عدم التوفيق في الدنيا والحسرة والندامة في الآخرة.

ولكن الله – عز وجل - هو أرحم الراحمين خالق العباد يعلم سرهم وجهرهم، ويعلم بتقلب قلوبهم، فهو علام الغيوب، لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.

فالمولى – جل وعلا – يسخر لعباده في الدنيا وسائل عدة للتقرب منه ولتذكرتهم به، والعاقل الرابح هو الذي يستغل كل فرصة ويتعلم من كل الرسائل التي يقدمها الله لعباده في الدنيا، فهو الغفور الرحيم يقبل عبده في كل وقت وحين، فهو – سبحانه وتعالى – الذي تستطيع أن تذهب إليه وتلجأ له دون استئذان في الوقت الذي تريده أنت وتحدده.

ما أعظمك ربي !.. ما أكرمك ربي !

فالله – سبحانه وتعالى – يقدم لنا عطايا ومنح ربانية يومية للمغفرة والقبول – بمشيئة الله -، عليك أنت تستغلها لتكون من المقربين عند المولى .

لقد فرض الله علينا خمس صلوات مكتوبة على مدار اليوم.. خلال الـ 24 ساعة، عليك صلاة 5 صلوات.. فهل تعلم عزيزي القارىء أين توضع ذنوبك وأنت تصلي ؟!

فعن عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (إن العبد إذا قام يصلي أتى بذنوبه كلها فوضعت على رأسه وعاتقيه، فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه) – صحيح الجامع.

تخيل معي هذا المشهد.. كل ذنوبك التي تكبلك وضعت على رأسك وعاتقيك.. يا لها من حمل كبير يثقل رأسك وعاتقيك! .. لكن الحل بين يديك كلما ركعت أو سجدت تساقطت هذه الذنوب الثقيلة ..

هيا توضأ واذهب إلى الله واسقط عن رأسك وعاتقيك هذه الذنوب ثقيلة الحمل ..

وفقنا الله وإياكم إلى صالح الأعمال ..
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات